دوري أبطال أوروبا (بالإنجليزية: UEFA Champions League)، والتي يشار إليها عادةً بدوري الأبطال فقط (بالإنجليزية: Champions League)، هي بطولة كرة قدم أوروبية سنوية ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ عام 1955 لأفضل أندية كرة القدم في أوروبا.
تعد هذه البطولة هي أهم بطولة في كرة القدم على مستوى الأندية في العالم إذ تعدّ المباراة النهائية للبطولة أكثر الأحداث الرياضية السنوية مشاهدةً في جميع أنحاء العالم، فهي تجذب أكثر من 100 مليون مشاهد تلفزيوني.
كانت البطولة، قبل عام 1992، تسمى رسمياً كأس الأندية الأوروبية البطلة، وفي العادة يشار إليها باسم كأس أوروبا أو كأس أبطال أوروبا. وكانت البطولة في البداية بنظام خروج المغلوب وكان يلعب فيها بطل الدوري لكل دولة فقط إضافة إلى حامل اللقب الذي يشارك في النسخة التالية للدفاع عن لقبه. بدأت البطولة تتوسع في سنة 1990، حيث تم دمج مرحلة المجموعات من ذهاب وإياب وزيادة عدد الفرق. وفي عام 1993 تحولت إلى اسمها الجديد والحالي (دوري أبطال أوروبا) وتم زيادة عدد الفرق حتى أصبحت البطولة حاليا مكونة من 32 نادياً. لتبدأ النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا في موسم 1992–93
في عام 2014 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منح حامل لقب الدوري الأوروبي مقعد إضافي لدوري الأبطال (بخلاف مقاعد بطولته المحلية) وذلك بهدف رفع أهمية البطولة، مما جعل إشبيلية يتأهل لدوري الأبطال 2015–16 رغم فشله في حصد أحد المراكز الأربعة المؤهلة، ليصبح الدوري الإسباني هو ثاني دوري في تاريخ البطولة يشارك بـ 5 أندية في دور المجموعات، علماً بأن أول دوري شارك بخمسة أندية هو الدوري الإنجليزي في موسم 2005 2006 عندما شارك ليفربول (حامل لقب 2005) بمقعد إضافي لعدم تمكنه من التأهل عبر الأربعة مراكز الأولى في الدوري المحلي له.
فاز باللقب 22 نادياً مختلفاً، 13 منهم فاز باللقب أكثر من مرة. يُعد ريال مدريد النادي الأكثر فوزاً باللقب، حيث فاز بالبطولة 14 مرة، بينما يحمل ريال مدريد الإسباني لقب البطولة حاليًا، حيث فاز باللقب لموسم 2021–22 بعد فوزه على ليفربول الإنجليزي بنتيجة 1–0، في المباراة التي أقيمت على ملعب ستاد دو فرانس بمدينة باريس في فرنسا.
نشأة البطولة:
يعود الفضل في ولادة مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلى صحافيين فرنسيين كانوا يعملون في صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية، وعلى رأسهم غابريال هانو الذي اقترح إنشاء كأس أوروبا للأندية في عام 1954، ثم كتب زميله جاك دو ريزويك مقالاً يقترح فيه مشروع كأس أوروبا للأندية، ولاقى هذا الاقتراح ردود فعل إيجابية في القارة العجوز، وتبع ذلك قيام جاك فيران من ليكيب أيضاً بكتابة مسودة لنظام البطولة في 25 كانون الثاني/يناير من العام 1955، وفي اليوم الثالث من شباط/فبراير من العام 1955 نشرت الصحيفة الفرنسية قائمة بأسماء الأندية لخوض النسخة الأولى من كأس أوروبا للأندية ولبت هذه الأندية الدعوة، خصوصاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يمانع إنشاء المسابقة بعد أن وافق على المشروع المقدم من الصحيفة.
تاريخ
النظام القديم
بدات البطولة عام 1955 تحت مُسمّى (كأس الأندية الأوروبية الأبطال)، وعادةً ما يُشار إليها باسم كأس أوروبا أو كأس أبطال أوروبا. وكانت البطولة في البداية بنظام خروج المغلوب، وكان يلعب فيها بطل الدوري لكل دولة فقط. بدأت البطولة تتوسع في سنة 1990، حيث تم دمج مرحلة المجموعات من ذهاب وإياب وزيادة عدد الفرق.
1970–1980
جاء دور الهيمنة الهولندية في بداية السبعينيات؛ إذ حصد أياكس ثلاثة ألقاب متتالية من عام 1971 وحتى عام 1973 ثم ناب عنه بايرن ميونخ الألماني الذي حقق ثلاثية أيضاً (من 1974 حتى 1976)، وفي المواسم الستة التي تلت حصدت الأندية الإنكليزية ألقاب المسابقة، فتوج ليفربول عامي 1977 و1978 ونوتنغهام فورست عامي 1979 و1980.
النظام الحديث (الحالي)
في عام 1992 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تغيير البطولة وتحولت إلى اسمها الجديد والحالي (دوري أبطال أوروبا) وتم زيادة عدد الفرق حتى أصبحت البطولة حالياً مكونة من 32 نادياً.
1992–2000
كان نادي أولمبيك مارسيليا على موعد مع أول لقب له في بطولة دوري ابطال أوروبا في شكلها الجديد 1993. وعاد إيه سي ميلان إلى منصة التتويج بعد أن فاز بلقب سنة 1994. كانت أعوام 1996 و1997 و1998 أعوام التألق ليوفنتوس الإيطالي في تاريخه، حيث استطاع أن يصل إلى نهائي البطولة 3 مرات على التوالي لكنه لم يحرز اللقب إلا عام 1996 وفشل عامي 97 و98. كانت أغرب النهائيات في البطولة من نصيب مانشستر يونايتد، الذي خطف الفوز في الدقيقة الأخيرة من مباراته مع بايرن ميونخ عام 1999 حيث تمكن من إحراز هدفين في الدقيقة الأخيرة ليفوز بالمباراة النهائية.
2000–الآن
عاد ريال مدريد من جديد إلى الساحة بفريقه الذهبي للهيمنة على البطولة حيث أستطاع أن يحصد ثلاثة ألقاب خلال خمسة أعوام (1998 و2000 و2002). شهدت أيضا هذه الفترة بزوغ اسم فالنسيا الإسباني بشكل قوي حيث استطاع التأهل إلى نهائي البطولة عامي 2000 و2001 إلا أنه لم يتمكن من الفوز بالبطولة. استطاع بايرن ميونخ حصد لقبه الرابع عام 2001 وجاء بعده إيه سي ميلان بلقبه السادس عام 2003. وفي عام 2004 تمكن نادي بورتو بقيادة مدربه الشاب جوزيه مورينهو من إحراز اللقب في مفاجأة كبيرة من نوعها.
لقطة من مباراة مانشيستر يونايتد و بايرن ميونخ في موسم 2009–2010
وفي عام 2005 جرت المباراة الأكثر دراماتيكيةً وتقلباً في تاريخ هذه البطولة، فبعد أن تقدم نادي أيه سي ميلان علي نظيره ليفربول بثلاثة أهداف نظيفة تمكن الأخير في وقت قياسي من إحراز التعادل حتى وصلوا إلى ركلات الترجيح، وتمكن ليفربول من إحراز الفوز باللقب وقتها. كانت سنة 2006 سنة التألق للآرسنال، ليكون النادي الإنجليزي على موعده مع أول نهائي له في البطولة، إلا أنه اصطدم بطموح نادي برشلونة المميز وقتها، ليفوز باللقب الثاني له. وتمكن ناديي أي سي ميلان ومانشستر يونايتد من إحراز لقبي 2007 و2008 حتى عاد نادي برشلونة من جديد لإحراز اللقب عام 2009، واستمر نجاحهم في البطولة التالية إلا أنهم اصطدموا بفريق إنتر ميلان الذي عاد بقوة بعد غياب 54 عامًا عن البطولة والذي أطاح بهم في المباراة قبل النهائية، واستطاع إحراز البطولة عام 2010 في النهائي أمام بايرن ميونخ. عاد برشلونة مرة أخرى ليحرز اللقب عام 2011 بعد فوزه على مانشستر يونايتد في النهائي المثير بنتيجة 3–1 ليحقق لقبه الرابع، ويتساوى في عدد الألقاب مع أياكس الهولندي. وفي عام 2012 استطاع تشيلسي الانتصار على بايرن ميونخ بركلات الترجيح ليحرز أول لقب له في تاريخ البطولة، وفي عام 2013 وبعد خسارته لنهائي 2010 و 2012 عاد نادي بايرن ميونخ من جديد لإحراز اللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه، وفي عام 2014 وبعد 12 سنة من الغياب عاد ريال مدريد بعد انتصاره على أتلتيكو مدريد لإحراز اللقب للمرة العاشرة في تاريخه، وفي عام 2015 تمكن نادي برشلونة من إحراز لقبه الخامس بعد فوزه على يوفنتوس بنتيجة 3–1 وفي عام 2016 تمكن ريال مدريد للمرة الحادية عشر في تاريخه بإحراز اللقب بعد فوزه على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح 5/3 وهي المرة الثانية الذي يتفوق فيها النادي الأبيض على غريمه أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال. ليعود النادي الملكي في 2017 للتتويج مرة أخرى للمرة الثانية على التوالي كأول نادي في تاريخ البطولة يحقق هذا الإنجاز بعد فوزه في النهائي 4–1 على يوفنتوس في كارديف. ومرةً أخرى يعود ريال مدريد في العام التالي 2018 ليُحقق فوزه الثالث على التوالي والرابع في خمسة مواسم بعد أن تغلب في نهائي الأبطال أمام نادي ليفربول بنتيجة 3–1 في كييف في أوكرانيا. وفي سنة 2019، عاد نادي ليفربول بعد خسارته بالنهائي في السنة السابقة أمام ريال مدريد ليفوز بدوري الأبطال أمام توتنهام بنتيجة 2-0 بهدفي لكل من محمد صلاح في الدقيقة 2 من ضربة جزاء، ومن ديفوك أوريجي في الدقيقة 87. عاد بايرن ميونخ ليعانق اللقب من جديد بعد غياب دام سبعة أعوام في سنة 2020 بعد فوزه على باريس سان جيرمان بهدف يتيم على ملعب دا لوز في لشبونة، في سنة 2021 حقق تشيلسي الإنجليزي اللقب الثاني له في تاريخه بعد الفوز على مانشستر سيتي بهدف يتيم على ملعب دو دراغاو في بورتو. عاد ريال مدريد مجددًا في عام 2022 ليعزز رقمه في زعامة القارة بتحقيقه اللقب الرابع عشر بعد فوزه على ليفربول بهدف يتيم على ملعب ستاد دو فرانس.
النظام السويسري
في عام 2021 أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تغييرًا رسميًا لنظام دوري أبطال أوروبا وزيادة عدد الفرق إلى 36 فريقًا اعتبارًا مِن عام 2024
المراجع::
تعليقات
إرسال تعليق